الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة كرة "الغورة" تعبث بأنديتنا في أدغال افريقيا: من ينهي الصمت ويحفظ كرامة التونسيين؟

نشر في  13 أفريل 2016  (11:40)

تتوالى السنوات وتتعدد الاستحقاقات غير أن كواليس كرة القدم في القارة السمراء ظلت تسير بنفس الايقاع وتعتمد نفس الممارسات القائمة على الظلم الكروي الفادح واستغلال عاملي الأرض والجمهور وتوظيف مريب للتحكيم واستثمار عدم البث التلفزي أحيانا لارتكاب "مجازر كروية" لا تليق بقارة أصبحت تصدّر أبرز اللاعبين الى أقوى الدوريات في العالم..
ومنذ مهزلة البينيني كوفي كودجا في حقّ النجم الساحلي ضد اينمبا في مدينة آبا منذ اثنتي عشرة سنة، فان الأمر ظل يسير بنفس التخطيط والتجاوزات الفاضحة، اذ كرّر نفس الحكم سيّء الذكر كودجا "سرقة" النادي الصفاقسي بعد سنتين ضد الأهلي المصري في نهائي دوري الأبطال الشهير بملعب رادس، وما لبث الأمر يمرّ حتى كرّر الطوغولي كوكو العبث يحظوظ كرتنا في مواجهة مازمبي والترجي اقتداء بنفس ظروف مواجهة الافريقي واينمبا قبلها بسنة في اطار الدور التمهيدي الأخير لرابطة الأبطال..
مسلسل التجاوزات و"الغورة" طال أيضا صفارات بعض الحكام من بلدان شقيقة ومنها الجزائري محمد بنوزة الذي استهدف النادي البنزرتي منذ سنتين قي قلب عاصمة الجلاء حين منح زاناكو الزمبي ضربة جزاء وهمية جعلت قرش الشمال يغادر المسابقة بألم كبير لم تهدّىء من روعه احالة الحكم أمام لجنة المتابعة في "الكاف" انذاك..وتكرّر نفس الأمر مع الترجي في أم درمان منذ سنة حين منح الحكم ضربة جزاء خيالية للمريخ عبّدت أمامه طريق العبور..
واذا ما خلنا أن عبث عصابة عيسى حياتو بالكرة التونسية قد أصبح من ضروب الماضي الا أن الهفوات تكررت في ظرف وجيز بين صفارة غساما باكاري مع منتخبنا في تنقله الأخير الى لومي..ثم مع الحكم كوكو الذي "شابه" أخاه الشهير في الظلم وسرق يوم الأحد عرق النجم الساحلي ليمنح فوزا ثقيلا لاينمبا في بورهاكور مما عقّد وضعية النجم وقلل من حظوظه في العبور قبل لقاء الاياب..
هذه الممارسات أصبحت تتطلب ضغطا وتحركا جديا من ممثلي كرة القدم التونسية في الهياكل القارية والدولية حتى لا نجني مزيد الأتعاب والخسائر والعقوبات على شاكلة مظلمة السيشالي سيشورن ضد منتخبنا في مواجهة غينيا الاستوائية ونكون مجبرين على الرضوخ للأمر عملا بمقولة "الميّت وخسارة الكفن"..

طارق العصادي